حلم وصول عملة شيبا إينو إلى 1 دولار يواجه واقعًا رياضيًا صعبًا
ما زال الجدل قائمًا داخل مجتمع شيبا إينو حول إمكانية وصول سعر العملة إلى 1 دولار، حيث يستند بعض المتحمسين إلى توقعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتحدث عن تحقيق هذا الهدف من خلال زيادة الاستخدام العملي للعملة وتسريع آليات الحرق. لكن الحسابات الرياضية تكشف أن هذا الطموح يواجه تحديات ضخمة تتعلق بحجم المعروض في السوق.
التحدي في القيمة السوقية
مع وجود نحو 589.24 تريليون توكن متداول، فإن وصول السعر إلى 1 دولار يعني بلوغ القيمة السوقية أكثر من 589 تريليون دولار. هذا الرقم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو خمس مرات، ويتخطى حجم سوق العملات الرقمية بالكامل بـ 148 مرة، ما يجعل الهدف بعيدًا عن الواقع الحالي.
محدودية آليات الحرق الحالية
منذ بداية المشروع، كان الحرق هو الاستراتيجية الأساسية لخفض المعروض. ففي خطوة تاريخية، قام فيتاليك بوترين بحرق 410 تريليون توكن، لينخفض المعروض من كوادريليون إلى نحو 590 تريليون. لكن المبادرات المجتمعية اللاحقة لم تحقق التأثير المطلوب. فبيانات حديثة تشير إلى أن حجم الحرق الشهري يتراوح بين 13 مليون و2.31 مليار توكن، بينما غالبًا ما يتم حرق أقل من 250 ألف توكن يوميًا، وهو معدل بطيء للغاية مقارنة بالهدف المنشود.
التقديرات الرياضية توضح أن الحفاظ على هذه الوتيرة سيستغرق عقودًا طويلة حتى ينخفض المعروض إلى 7 مليارات توكن تقريبًا، وهو المستوى الذي قد يسمح نظريًا بوصول السعر إلى 1 دولار بقيمة سوقية تبلغ 7 مليارات دولار. إلا أن هذه المدة الطويلة تجعل الحلم غير عملي لغالبية المستثمرين.
دور شبكة Shibarium في الحرق
تم تطوير بلوكشين Shibarium من الطبقة الثانية لتسريع عملية الحرق من خلال آلية تلقائية تعتمد على رسوم الغاز المحصلة بعملة BONE، حيث تُحوَّل هذه الرسوم إلى SHIB ثم تُرسل إلى محفظة الحرق. ورغم أن الفكرة تعزز تقليل المعروض تدريجيًا، فإن انخفاض حجم المعاملات من أكثر من 4 ملايين يوميًا إلى حوالي 20,460 فقط، أضعف من فاعلية هذه الآلية.
الفجوة بين التوقعات والواقع
يكشف هذا التباين الكبير بين حماس المجتمع والمعطيات الحسابية أن شيبا إينو، مثلها مثل باقي عملات الميم ذات المعروض الضخم، تواجه عقبات صعبة في تحقيق أسعار مرتفعة. وعلى الرغم من وجود آليات حرق فعالة من حيث المبدأ، إلا أن سرعتها الحالية لا تدعم التقييمات العالية التي يطمح إليها حاملو العملة في أفق زمني معقول.
