شركة Bitmine تضيف 49 مليون دولار من الإيثريوم خلال هبوط السوق

قامت شركة Bitmine في 21 نوفمبر بإجراء واحدة من أكبر عمليات الشراء الأخيرة في سوق الإيثريوم، حيث استحوذت على 17,242 ETH إضافية بقيمة تقارب 49 مليون دولار. وبذلك يرتفع إجمالي ما تملكه الشركة إلى نحو 3.5 مليون إيثريوم تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، ما يجعلها ثاني أكبر مُلاك الإيثريوم من الشركات بعد شركة Strategy.
ورغم الانخفاض الحاد في سعر الإيثريوم إلى حدود 2,780 دولار وتراجع السوق بشكل عام، تواصل Bitmine سياسة الشراء المكثف دون تردد. فالشركة التي بدأت كمشروع تعدين تقليدي تحولت إلى واحدة من أكبر خزائن الإيثريوم، وتسعى للوصول إلى امتلاك ما يقارب 5% من إجمالي المعروض المتداول من العملة في المستقبل.
استراتيجية استحواذ هادئة دون التأثير على السعر
تموّل Bitmine عمليات الشراء من خلال جولات تمويل نقدي جديدة، إضافة إلى مكافآت التخزين (Staking Rewards)، وكذلك عبر صفقات OTC غير معلنة مع مكاتب تداول مثل FalconX وBitGo، وذلك لتجنب التأثير المباشر على سعر الإيثريوم في السوق الفوري.
هذه الاستراتيجية الهادئة تمنح الشركة القدرة على جمع كميات ضخمة من الإيثريوم دون خلق ضغط شرائي يرفع الأسعار أو يلفت الأنظار بشكل مبالغ فيه.
لماذا الهبوط ما زال مستمرًا؟
أوضح رئيس الشركة توم لي في مقابلة مع CNBC أن الأسواق ما زالت تعاني من تبعات موجة التصفية الكبيرة التي حدثت في 10 أكتوبر. وأضرّت تلك التصفية بصناع السوق الرئيسيين الذين لم يتمكنوا بعد من إعادة بناء مراكزهم المالية.
وأشار لي إلى أن الوضع يشبه ما حدث في عام 2022، حين احتاجت السوق ثمانية أسابيع لاستعادة توازنها. أما اليوم فقد مرّ ستة أسابيع فقط، ما قد يعني استمرار الضغط لبضعة أسابيع أخرى قبل بدء تحسن السيولة.
تراجع سهم الشركة… دون تغيير في الرؤية
انخفض سهم Bitmine المتداول تحت الرمز BMNR بأكثر من 10% ليصل إلى 26.02 دولار، لكن الشركة لا تبدو قلقة. فالإدارة تؤمن بأن الإيثريوم يمثل العمود الفقري لمستقبل التمويل اللامركزي DeFi، والعقود الذكية، وحلول التوكننة.
ومع توقع عودة السيولة تدريجيًا إلى السوق، يراقب المستثمرون ما إذا كانت استراتيجية شراء الانخفاضات التي تتبعها Bitmine ستؤتي ثمارها على المدى الطويل، خصوصًا في ظل رهانها الكبير على مستقبل الإيثريوم.



