بيتكوين وإيثريوم يحافظان على الاستقرار وسط تقلبات الرافعة المالية

في 18 أغسطس، شهد سوق العملات الرقمية استقراراً ملحوظاً في أسعار البيتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH)، حيث واصل كلا الأصلين التداول ضمن نطاقات محددة وسط مزيج من العوامل التقنية والاقتصادية العالمية.

نطاقات سعرية مستقرة لبيتكوين وإيثريوم

وفقاً لتحليلات رايان لي، كبير المحللين في منصة Bitget، فإن البيتكوين يبدو في وضع consolidating (تجميع/استقرار) ضمن نطاق يتراوح بين 112,000 و118,000 دولار، بينما يتوقع أن يتحرك الإيثريوم في نطاق يتراوح بين 4,100 و4,600 دولار.
على الرغم من الأداء القوي للإيثريوم في الأسابيع الماضية، إلا أن موجة من جني الأرباح حدّت من الزخم الصعودي، مما يعزز احتمالية دخول العملة في مرحلة استقرار قبل أي ارتفاع جديد.

الرافعة المالية تضاعف المخاطر

تشير البيانات إلى تسجيل مستويات قياسية في عقود الفيوتشر المفتوحة، ما يعكس ارتفاعاً حاداً في الرافعة المالية داخل السوق.
هذا التوسع في الرافعة قد يؤدي إلى تسريع المكاسب إذا استمر الزخم الشرائي، لكنه في الوقت ذاته يضاعف من حدة التقلبات السعرية، ما يجعل كل من البيتكوين والإيثريوم عرضة لهزات قوية مع أي تغيير مفاجئ في معنويات المستثمرين.

دور الاحتياطي الفيدرالي في تحريك السوق

على الصعيد الكلي، تبقى أنظار المستثمرين مركزة على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وقراراته المرتقبة في سبتمبر. كما أن محضر اجتماعات البنك المركزي سيكون محط اهتمام، حيث يمكن لأي إشارة نحو السياسة النقدية أن تؤثر بشكل مباشر على الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.

• في حال صدور مؤشرات تدل على تشدد السياسة النقدية وتأجيل خفض أسعار الفائدة، قد يتعرض سوق العملات المشفرة لضغوط إضافية.

• أما إذا أظهر الفيدرالي ميلاً نحو التيسير والدعم، فقد يمنح ذلك دفعة جديدة لمسيرة الصعود الحالية لكل من البيتكوين والإيثريوم.

  

توازن بين التفاؤل والحذر

حالياً، تعكس حركة السوق حالة من التوازن بين التفاؤل والحذر، حيث يقف المستثمرون بين رغبتهم في الاستفادة من الطلب القوي على الأصول الرقمية وبين القلق من الرافعة المالية العالية والقرارات الاقتصادية القادمة.

الخلاصة

يبقى سوق العملات الرقمية في مرحلة حساسة، حيث تتحدد حركة سعر البيتكوين وسعر الإيثريوم بمزيج من المضاربات المرتفعة والسياسات الاقتصادية الأمريكية. ومع اقتراب قرارات الاحتياطي الفيدرالي، من المرجح أن تشهد السوق تقلبات أكثر حدة، ما يستدعي من المتداولين اعتماد استراتيجيات تداول مرنة لإدارة المخاطر.