هل يمكن للبريكس أن تهدد نظام SWIFT والدولار الأمريكي؟
يبدو أن التوسع الجديد لدول البريكس قد يؤدي إلى انخفاض معاملات سويفت العالمية التي يمكن أن تؤثر بشكل غير متعمد على الدولار الأمريكي.
ويتطلع تحالف البريكس المكون من 9 أعضاء إلى إنهاء التسويات عبر الحدود مع سويفت باستخدام الدولار الأمريكي ويهدف إلى الدفع بالعملات المحلية. ويضيف هذا التطور ضغطا على نظام الدفع سويفت SWIFT مما يؤدي إلى انخفاض التسويات القائمة على الدولار الأمريكي من قبل البريكس.
وكان السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا أول من حذر من أن مجموعة البريكس تشكل تهديدا لسويفت والدولار الأمريكي، حيث سيؤدي توسع البريكس إلى قيام المزيد من الدول بقطع العلاقات مع كل من الدولار الأمريكي ونظام الدفع العالمي سويفت.
وقال روبيو: “إن أعضاء مجموعة البريكس يجمعون احتياطيات العملات الأجنبية ويقرضون المليارات من الأموال السهلة لتأليب الدول النامية ضد الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى”. وأضاف السيناتور أن التوسع يمنح هذه الدول المزيد من القوة لتحدي نظام سويفت والدولار الأمريكي.
وقال روبيو: “هذا يضاعف حجم المجموعة التجارية، ويعزز جاذبيتها كبديل للنظام المالي الذي تقوده الولايات المتحدة وأوروبا”.
روسيا وإيران تنهيان نظام سويفت، وتوقفان الدفع بالدولار الأمريكي
وفي وقت مبكر من هذا العام، أنهت روسيا وإيران، عضوا مجموعة البريكس، رسميا نظام الدفع سويفت للتجارة فيما بينهما. حيث اتفقت روسيا وإيران على إجراء المعاملات مباشرة من خلال البنوك وتسوية التجارة بالعملة المحلية وليس الدولار الأمريكي بعد الآن.
وفي حال تخلت مجموعة البريكس عن الدولار من أجل التجارة فإن عدد القطاعات في الولايات المتحدة التي ستتأثر ستكون كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم حظر كل من روسيا وإيران من خدمة سويفت بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البلدين. وهو ما دفع الدولتين لاتخاذ قر ار بعدم العودة إلى سويفت وإيجاد بديل لنظام الدفع الأمريكي.
وتدرس دول البريكس كل الخيارات المطروحة البديلة لإسقاط سويفت والدولار الأمريكي بتروٍ وثبات.