مصر تلعن تخليها عن الدولار في التعاملات المالية
في علامة أخرى على خطة البريكس للتخلص من الدولار، تخلت مصر رسميا عن الدولار الأمريكي في تداولاتها التجارية.
وتأتي الخطوة بعد أن أصبحت البلاد واحدة من خمس دول قبلت دعوة للانضمام إلى التحالف في قمته التي عقدت عام 2023. لتتبنى مصر في وقت لاحق وبقوة تحولها إلى التجارة بالعملة المحلية حتى الآن.
ويعتبر توسع البريكس المرة الأولى التي ينمو فيها التحالف منذ عام 2001، وكان له آثار جيوسياسية هائلة. فإلى جانب مصر، من المتوقع أن تنضم إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى الكتلة. والآن، أعربت مصر بالفعل عن رغبتها في الابتعاد عن الدولار في التجارة.
مصر أحدث دولة تتخلى عن الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية
وخلال معظم فترات العام الماضي، تصدرت مجموعة البريكس عناوين الصحف بشكل قوي بسبب أنشطتها ومبادراتها. وقد تم تحديد هذه الإجراءات من خلال رغبتها في تقليل الانتشار الدولي للدولار الأمريكي وتنمية صفوفه. وبعد ذلك، يتزامن كلا الهدفين مع تطور حدث هذا الأسبوع.
وفي الواقع، أصبحت مصر الآن جزءا من تحالف البريكس، ومن المقرر أن تتخلص من الدولار الأمريكي في نشاطها التجاري، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية في البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأكدت الدولة أنها ستعمل على حث الدول التي تتعامل بالعملات الوطنية على تخفيف عبء التكلفة المتزايدة لاستخدام العملات الأجنبية في التسويات.
علاوة على ذلك، قالت الدولة إن القرار جاء نتيجة للتحول الاقتصادي العالمي. وبالفعل، فقد أشارت إلى “الأزمات الدولية خلال السنوات الأربع الماضية” كتطور كبير في قرارها. وبالتالي، فمن المحتمل أن يكون التغيير في العملة التجارية متجذرا في عوامل مماثلة دفعت لاتخاذ الإجراء ذاته في العديد من دول البريكس.
تجدر الإشارة إلى أن جميع دول البريكس تعيش في خوف من فرض العقوبات الغربية في أعقاب ما حدث لروسيا. وفضلا عن ذلك فإن اقتصاد الولايات المتحدة وارتفاع ديونها لا يشكلان الإحصاءات الأكثر تهدئة بالنسبة للبلدان التي تعتمد على العملة. ولذلك فإن التحول إلى الاعتماد على العملة المحلية هو الطريق الأفضل لجميع الدول الناشئة وصحة الاقتصاد العالمي.