investingاخر الأخبار في سوق الكريبتو

مزحة من لايتكوين تشعل صراعا ثقافيا مع مجتمع XRP

أشعلت تغريدة ساخرة من الحساب الرسمي لعملة Litecoin على منصة X خلافًا واسعًا مع مجتمع XRP، بعد أن شبّهت “رائحة المذنبات” بفكرة أن عملة XRP قد تكون أكثر قيمة من الأموال التي تنقلها. وزاد الجدل حينما أُطلق لقب ساخر على الرئيس التنفيذي لشركة Ripple، براد غارلينغهاوس، باسم “Brad Garlicmouse”.

كيف تحولت المزحة إلى خلاف مفتوح؟

المزحة لم تلقَ قبولًا لدى مجتمع XRP. حيث أعاد بعض الأعضاء التذكير ببيع مؤسس لايتكوين تشارلي لي كامل حصته من LTC في عام 2017، معتبرين ذلك دليلاً على ضعف الثقة بالمشروع. الأمر تطور سريعًا إلى اتهامات بعدم المصداقية وحتى تهديدات من بعض المستخدمين ببيع ممتلكاتهم من LTC، بينما أكد آخرون تمسكهم بولائهم لـ XRP.

رد فعل فريق لايتكوين

رغم الهجوم، رفض فريق لايتكوين التراجع، مشيرًا إلى أن مثل هذه المزحات جزء من ثقافة المنصة، إذ سبق لهم السخرية من Solana وحتى من أنفسهم دون إثارة ضجة مماثلة. واستمر السجال بمزيد من النكات الساخرة حول الطرد من العمل وتناول الوجبات السريعة. اللافت أن الجدل استمر لعدة أيام، وما تزال التعليقات تتدفق حتى الآن.

جذور الخلاف الأيديولوجي

الخلاف يتجاوز حدود المزحة، إذ يعكس اختلافًا أعمق في التوجهات:

  • XRP تُقدم نفسها كعملة مؤسسية، تركّز على الشراكات مع البنوك وتحسين المدفوعات العابرة للحدود.

  • Litecoin ترتكز على القيم الشعبية للتعاملات المباشرة (Peer-to-Peer)، وتتبنى نهجًا أكثر تشككًا تجاه النظم المركزية والاستراتيجيات المؤسسية.

تأثير الخلاف على الأسعار

تزامنًا مع السجال، شهدت أسعار العملتين تراجعًا. خلال آخر 7 أيام، انخفض سعر XRP بنسبة 6% ليتم تداوله عند 2.77 دولار، بينما تراجعت لايتكوين بنسبة 2% ليستقر عند 110.06 دولار.

هل هناك فرص مستقبلية لـ ETF؟

تتداول شائعات بأن لايتكوين قد تكون مرشحة للحصول على موافقة لإطلاق صندوق تداول فوري (Spot ETF) بفضل سمعتها كـ”الفضة الرقمية”. في المقابل، فإن الحديث عن ETF خاص بـ XRP مستمر منذ فترة أطول، خصوصًا بعد تحسن موقف Ripple التنظيمي إثر انتصارها القانوني على هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، ما قد يعزز فرصها في هذا المجال.

الخلاصة

ما بدأ كمزحة خفيفة سرعان ما تحول إلى مواجهة تكشف التباينات العميقة بين مجتمعين من أبرز مجتمعات العملات الرقمية. ومع استمرار السجال بين الطرفين، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يتوقف الأمر عند حرب النكات، أم سيمتد ليؤثر على مكانة العملتين في السوق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى