مايكل سايلور: سبب عدم وصول بيتكوين إلى 150 ألف دولار هو “المضاربون قصيرو الأجل”

قال مايكل سايلور، مؤسس شركة “ستراتيجي”، في تصريحات أدلى بها في 9 مايو، إن السبب الرئيسي وراء عدم وصول سعر البيتكوين إلى 150,000 دولار حتى الآن يعود إلى قيام المستثمرين قصيري الأجل ببيع حيازاتهم عند كل موجة صعود. وأوضح أن هؤلاء لا يمتلكون رؤية استثمارية طويلة المدى، وهو ما يؤثر سلبًا على أداء السوق.
خروج المضاربين ودخول مستثمرين جدد
وأشار سايلور إلى أن السوق يشهد حاليًا عملية تدوير واسعة، حيث تخرج أطراف لا تمتلك اهتمامًا اقتصاديًا حقيقيًا من السوق، بينما يبدأ مستثمرون جدد بالدخول، معظمهم يبحثون عن فرص طويلة الأجل في الأصول الرقمية.
وأضاف أن جزءًا كبيرًا من البيتكوين لا يزال في أيدي جهات مثل الحكومات، المحامين، وأمناء الإفلاس، الذين لا يتعاملون معه كأصل استثماري طويل الأجل. وعندما يرتفع السعر، يُفضل هؤلاء البيع للحصول على السيولة، بدلًا من الاحتفاظ بالأصل على المدى البعيد.
أداء البيتكوين منذ قمة يناير
سجل البيتكوين أعلى سعر له عند 109,000 دولار خلال يوم تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 20 يناير. لكن السعر بدأ بعد ذلك بالتراجع تدريجيًا ليصل إلى 76,273 دولارًا في 9 أبريل، قبل أن يبدأ مجددًا في التعافي.
وفي 8 مايو، وصل السعر إلى 100,000 دولار، وهو مستوى لم يتم تسجيله منذ 1 فبراير، مما أدى إلى ارتفاع قيمة حيازة البيتكوين لشركة “ستراتيجي” بشكل كبير فوق متوسط سعر الشراء البالغ 68,569 دولارًا.
حيازة “ستراتيجي” من البيتكوين
وفقًا لبيانات “Saylor Tracker”، تمتلك شركة “ستراتيجي” الآن 555,450 بيتكوين، تُقدر قيمتها السوقية بحوالي 57.42 مليار دولار. ويبدو أن استراتيجية الشراء والاحتفاظ التي تبناها سايلور تؤتي ثمارها مع تعافي السوق.
مفاجأة سايلور من موقف الحكومة الأمريكية
قال سايلور إنه لم يُفاجأ بأن الحكومة الأمريكية لم تبدأ بعد في شراء البيتكوين لاحتياطيها الاستراتيجي، الذي تم إقراره بأمر تنفيذي من ترامب في 7 مارس. حتى الآن، يتكون هذا الاحتياطي فقط من البيتكوينات التي تمت مصادرتها ضمن قضايا جنائية أو مدنية.
ومع ذلك، أعرب سايلور عن دهشته من مدى التبني الإيجابي للعملات الرقمية من قبل الحكومة الأمريكية خلال الأشهر الستة الأخيرة، موضحًا أنه لم يكن يتوقع هذا الحماس من أعضاء الحكومة والوزراء تجاه البيتكوين.