عقبة تقف أمام Worldcoin في كينيا والحكومة تتخذ إجراء صارم
وصل مشروع العملة الرقمية والهوية الرقمية الذي طال انتظاره Worldcoi، إلى عقبة في كينيا، حيث اتخذت الحكومة إجراءات حاسمة لوقف جميع الأنشطة المحلية المرتبطة به.
ففي 2 أغسطس أصدر وزير الأمن الداخلي في البلاد إعلانًا رسميًا على فيسبوك، كشف أن الحكومة الكينية قد أوقفت عمليات Worldcoin حتى تتمكن الوكالات العامة ذات الصلة من إثبات عدم وجود أي مخاطر يتعرض لها المواطنون الكينيون.
وجاء القرار بعد أن أثيرت مخاوف بشأن شرعية وجوانب حماية البيانات في المشروع، الذي شارك في تأسيسه سام التمان، المرتبط بأوبنال، بدأت وزارة الداخلية الكينية تحقيقات في مصداقية المشروع وكيفية تعامله مع حماية البيانات، حيث سجل الآلاف من الكينيين بالفعل في النظام الأساسي.
بحسب ما أفادته وزيرة مجلس الوزراء الداخلية كيثور كينديكي CS، فإن الحكومة قلقة بشكل خاص بشأن المشروع المثير للجدل وأعربت عن رغبتها في ضمان سلامة وحماية البيانات التي تم حصادها، وسيظل التعليق ساري المفعول حتى تقدم الوكالات ذات الصلة ضمانات للسلامة العامة وسلامة المعاملات المالية التي تنطوي على Worldcoin، كما أكدت كينديكي أن أي شخص وجد أنه يساعد أو يشارك في أنشطة Worldcoin سيتم التعامل معه وفقًا للقانون.
يتضمن نهج Worldcoin تقديم عملات مجانية للكينيين مقابل عمليات مسح قزحية العين، والتي تقدر قيمتها حاليًا بحوالي 50 دولارًا أو 7000 شلن كينيي، ما أثار هذا العرض اهتمامًا كبيرًا بين الكينيين، لكنه أثار أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية، وأثارت مجموعة عمليات مسح قزحية العين تساؤلات حول إمكانية إنشاء نظام معرف عالمي، حيث أعرب خبراء الخصوصية ومؤسس إثيريوم فيتاليك بوتيرين عن شكوكهم حول موثوقية التكنولوجيا.
لمعالجة هذه المخاوف تدعي Worldcoin أنها تقوم بتشفير البيانات من عمليات مسح قزحية العين وحذف معلومات القياسات الحيوية، ومع ذلك لا تزال الشكوك قائمة حيث يتم تداول تقارير معرف العالم الذي تمت معالجته على شبكة الإنترنت المظلمة.
بالرغم من الجدل حظي مشروع Worldcoin بشعبية هائلة في كينيا، مع وجود طوابير طويلة في مراكز التسوق حيث يتم إجراء مسح قزحية العين، إضافة إلى ذلك، شهد التطبيق العالمي، وهو محفظة للعملات الرقمية لـ Worldcoin، زيادة في التنزيلات، حيث احتل المركز الأول في مخططات متجر الألعاب الكينية.
لا تزال حكومة كينيا تشعر بالقلق على وجه التحديد بشأن مجموعة Worldcoin لمعلومات تحديد الهوية المهمة مثل عمليات مسح قزحية العين، مقابل معرف رقمي، أثار تطلع المشروع إلى إنشاء آلية عالمية لتحديد الهوية تستند إلى عمليات مسح قزحية العين اهتمامًا كبيرًا، لا سيما في عالم يشارك فيه وكلاء الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الاقتصاد، واجهت عملية جمع البيانات البيومترية وإجراءات التسجيل في البلدان النامية انتقادات، بما في ذلك مزاعم الاستغلال.
يمتد التدقيق الذي تواجهه Worldcoin إلى ما وراء كينيا حيث بدأ العديد من المنظمين الأوروبيين تحقيقات في المشروع، ومع ذلك تبرز كينيا كأول دولة تعلق عمليات الشركة تمامًا بينما تجري الوكالات المحلية تحقيقاتها الخاصة.
مع تطور الوضع لا يزال مصير عمليات Worldcoin في كينيا غير مؤكد، حيث تتمثل أولوية الحكومة في حماية بيانات مواطنيها وضمان الامتثال لقوانين حماية البيانات بينما يراقب العالم ليرى كيف يتغلب مشروع العملة الرقمية والهوية الرقمية الفريد هذا على التحديات المقبلة.