بيتكوين (BTC) تقترب من حاجز 80 ألف دولار وسط إشارات فنية متباينة
شهدت عملة بيتكوين ارتفاعًا بنسبة 3.35% خلال الـ24 ساعة الماضية، لتسجل سعرًا يبلغ 79,868.38 دولار. وارتفعت القيمة السوقية للعملة إلى 1.58 تريليون دولار، متماشية مع صعود السوق الرقمية بشكل عام بنسبة 3.38%. ولا تزال بيتكوين تهيمن على الحصة الأكبر من السوق، البالغ إجماليها 2.53 تريليون دولار.
رغم هذا الصعود، انخفض حجم التداول بنسبة 6.75% ليسجل 67.22 مليار دولار، مما يشير إلى تراجع الزخم على المدى القصير. ومع تقييم مخفف بالكامل يبلغ 1.67 تريليون دولار، ونسبة حجم التداول إلى القيمة السوقية عند 4.23%، لا تزال العملة تتمتع بتقييم قوي، ولكن مع سيولة قصيرة الأجل غير مستقرة.
عرض محدود يدعم النظرة الإيجابية، ولكن…
يبلغ المعروض الحالي من البيتكوين 19.84 مليون عملة، وهو قريب من الحد الأقصى البالغ 21 مليون. ويُعد هذا الضغط المحدود في العرض من العوامل التي تدعم ارتفاع الأسعار تاريخيًا. ومع ذلك، فإن التراجع في حجم التداول خلال 24 ساعة قد يعيق استمرار الصعود السريع.
ارتد السعر مؤخرًا من مستويات قريبة من 75,000 دولار، ويُتداول حاليًا دون حاجز 80,000 دولار بقليل. إذا تم اختراق مقاومة 80,800 دولار، فقد يتجه السعر نحو 82,500 دولار. أما في حال فشل السعر في الثبات فوق 78,000 دولار، فقد نرى تصحيحًا نحو 76,500 دولار.
هل يستطيع البيتكوين الحفاظ على زخمه؟
تُظهر المؤشرات الفنية إشارات متضاربة. مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل 37.52، مقارنة بمتوسطه المتحرك عند 46.10، مما يشير إلى استمرار الزخم الهابط، رغم تقليص الفجوة بين القيمتين.
في حال اخترق RSI متوسطه المتحرك، قد يكون ذلك إشارة على بداية تعافٍ قصير الأجل. حاليًا، لا يزال المؤشر دون مستوى 50، ما يعكس ظروف بيع معتدلة. أما مؤشر تدفق السيولة (CMF) فيبقى سلبيًا عند -0.19، ما يدل على استمرار خروج رؤوس الأموال من السوق.
هذا يُظهر أن ثقة المشترين ما تزال ضعيفة رغم ارتفاع السعر. حتى يعود مؤشر CMF إلى المنطقة الإيجابية، قد يجد المشترون صعوبة في السيطرة الكاملة على السوق. ويتوافق هذا مع الاتجاه العام للمتوسطات المتحركة، حيث لم يظهر بعد أي تقاطع صعودي، ما يؤكد غياب الزخم الإيجابي القوي في الوقت الحالي.
السعر يتحرك ضمن قناة ضيقة، حيث يقع الدعم عند 75,600 دولار والمقاومة عند 80,800 دولار. أي اختراق واضح لهذا النطاق سيحدد الاتجاه التالي للسوق.
