انضمت المملكة العربية السعودية إلى مبادرة العملات الرقمية للبنوك المركزية بقيادة الصين لتحديث تجارة النفط
في تطور هام، انضمت المملكة العربية السعودية إلى مشروع mBridge، وهو مبادرة عملات رقمية للبنوك المركزية (CBDC) تركز على التجارة الدولية. تهدف مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) إلى بناء بنية تحتية أكثر ابتكارًا للمدفوعات عبر الحدود من خلال هذا المشروع الجديد.
استخدام CBDC في تجارة النفط
توقع الخبراء أن تستخدم المملكة العربية السعودية هذا المشروع لتسهيل المدفوعات في تجارة النفط. مع 26 مراقبًا بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك المركزي الأوروبي، أصبحت المملكة العربية السعودية العضو السادس الرسمي في مشروع mBridge.
وفقًا لتقرير رويترز في 5 يونيو، يُعد انضمام المملكة العربية السعودية إلى مشروع mBridge، بقيادة الصين، خطوة أولية. يهدف البرنامج إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في تجارة النفط بين الصين والمملكة العربية السعودية.
نبذة عن مشروع mBridge
أطلق مشروع mBridge في عام 2021، وهو جهد تعاوني بين ذراع الابتكار لبنك التسويات الدولية، وبنك تايلاند، والبنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد العملات الرقمية الصيني، وسلطة النقد في هونغ كونغ. يهدف المشروع إلى إنشاء منصة مشتركة للعملات الرقمية للبنوك المركزية للمدفوعات والتسويات عبر الحدود بالجملة.
تعليقات حول الخطوة الاستراتيجية
علق جوش ليبسكي، المدير الأول لمركز الجيو-اقتصاديات التابع للمجلس الأطلسي، على هذه الخطوة الاستراتيجية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، قائلاً:
“أضاف المشروع الأكثر تقدمًا للعملات الرقمية للبنوك المركزية عبر الحدود اقتصادًا كبيرًا من مجموعة العشرين وأكبر مصدر للنفط في العالم، هذا يعني أنه في العام المقبل يمكن توقع زيادة في تسوية السلع على المنصة خارج الدولار – وهو أمر كان جارٍ بالفعل بين الصين والمملكة العربية السعودية ولكن الآن لديه تكنولوجيا جديدة وراءه.”
تقدم مشروع mBridge
أعلن بنك التسويات الدولية (BIS) أن مشروع mBridge قد وصل إلى مرحلة المنتج القابل للتطبيق الأدنى (MVP). هذا يشير إلى تقدم المشروع إلى ما بعد مرحلة النموذج الأولي.
خاتمة
يعد انضمام المملكة العربية السعودية إلى مشروع mBridge بقيادة الصين خطوة هامة نحو تحديث تجارة النفط العالمية من خلال استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية. مع التقدم الذي حققه المشروع إلى مرحلة المنتج القابل للتطبيق الأدنى، من المتوقع أن يشهد العام القادم توسعًا في استخدام هذه التكنولوجيا لتسوية السلع بشكل أوسع وخارج نطاق الدولار الأمريكي.