المالديف تراهن على مركز بلوكتشين بقيمة 9 مليارات دولار في مالي لتخفيف عبء الديون
أعلنت حكومة المالديف عن توقيع اتفاقية شراكة ضخمة مع شركة MBS Global، ومقرها دبي، لإنشاء مركز مالي متخصص في تقنيات البلوكتشين والعملات الرقمية في العاصمة مالي، بقيمة إجمالية تبلغ 8.8 مليار دولار.
وفقًا لتقرير صادر عن Financial Times في 4 مايو، سيحمل المشروع اسم “مركز المالديف المالي الدولي”، وسيمتد على مساحة تبلغ 830,000 متر مربع، مع توقعات بتوفير ما يصل إلى 16,000 فرصة عمل، واستضافة أكثر من 6,000 مقيم.
خطة خمسية طموحة لتعزيز الإيرادات والنمو الاقتصادي
سيُنفذ المشروع على مراحل خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تقديرات بتحقيق أكثر من مليار دولار من العائدات السنوية بحلول العام الخامس من التشغيل. وتشير الحكومة إلى أن المركز المالي قد يُساهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ثلاث مرات.
من جهتها، أوضحت شركة MBS Global، التي يترأسها الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، أنها ستُمول المشروع من خلال مزيج من الاستثمارات الذاتية والتمويل بالدين. وأكدت أنها حصلت بالفعل على التزامات تمويلية تفوق 4 إلى 5 مليارات دولار من شبكتها الخاصة من المستثمرين الأثرياء والمكاتب العائلية.
حل محتمل لأزمة الدين الخارجي في المالديف
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث تواجه المالديف ضغوطًا مالية متزايدة مع استحقاق ديون خارجية تتجاوز 1.6 مليار دولار بحلول عام 2026. وكانت الهند قد قدمت مؤخرًا حزمة دعم مالي بقيمة 760 مليون دولار لتفادي أزمة تعثر محتملة.
يرى وزير المالية مووسى زامير أن المشروع يمثل فرصة استراتيجية يمكن أن تُساعد البلاد على تجاوز أزمتها المالية.
التحديات الإقليمية والمنافسة الدولية
رغم الطموح الكبير، فإن تحويل مالي إلى مركز عالمي للتقنيات المالية والبلوكتشين لن يكون سهلاً. فقد أشار أحد رجال الأعمال الهنود في حديثه للـ Financial Times إلى أن المالديف ستواجه منافسة قوية من مدن رائدة مثل دبي، هونغ كونغ، وسنغافورة، وهي مراكز مالية لها بنية تنظيمية وتقنية متقدمة بالفعل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المدن الثلاث قد احتلت مراتب متقدمة في مؤشر مدن الكريبتو لعام 2025 الصادر عن Multipolitan، والذي يصنف المدن بناءً على تبنيها للعملات الرقمية، بيئة التشريعات، والبنية التحتية.
