الأرجنتينيون يتحوطون من عملتهم باستخدام البيتكوين

يتم استبدال استراتيجية الادخار الشائعة المتمثلة في استبدال البيزو بالدولار الأمريكي في الأرجنتين باستثمارات البيتكوين، والتي حققت أداءً أفضل مؤخرًا، تشير الأرقام الواردة من ليمون، وهي منصة محلية للعملات الرقمية، إلى أن مشتريات البيتكوين قد ارتفعت إلى أعلى رقم لها منذ 20 شهرًا حيث يبحث الأرجنتينيون عن بدائل أفضل من الدولار، الذي تم التحكم في قيمته بسبب سياسات الرئيس مايلي.

انحسار الدولار مقابل ارتفاع عملة البيتكوين

ترتفع عملة البيتكوين في الأرجنتين كبديل للدولار الأمريكي لمواجهة مستويات التضخم في اقتصاد البلاد، تشير الأرقام التي تقدمها شركة Lemon، وهي إحدى أكبر المنصات المحلية في الأرجنتين، إلى أن مشتريات البيتكوين ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 20 شهرًا، حيث وصلت إلى ما يقرب 35000 معاملة في الأسبوع المنتهي في 20 مارس.

وكان الارتفاع ثابتًا في الأسبوع الذي سبق إجراء أكثر من 27000 معاملة شراء بيتكوين، وقد اعتبر المحللون أن اندفاع البيتكوين هذا غير عادي، حيث اعتمد الأرجنتينيون على الدولار الأمريكي للتعامل مع الظروف المتدهورة لاقتصادهم.

في حين أن البلدان الأخرى في أمريكا اللاتينية كانت أكثر انفتاحًا على استخدام البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى كأدوات استثمارية، فإن الأرجنتين كانت مختلفة، وجد تقرير صادر عن ليمون في فبراير أن 80% من جميع مشتريات العملات الرقمية في الأرجنتين عام 2023 تتوافق مع العملات المستقرة وأن 70% من الودائع التي تمت معالجتها في عام 2023 تتعلق بعملة تيثر USDT، وهي أكبر عملة مستقرة مرتبطة بالدولار في سوق العملات الرقمية.

ومع ذلك، لا يقتصر هذا السلوك على Lemon، حيث أبلغت Belo، وهي محفظة محلية أخرى، عن ارتفاع حجم الشراء من الإثير والبيتكوين بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

من جهته قال مانويل بودروت، الرئيس التنفيذي لشركة Belo، إن الارتفاع الصعودي لعملة البيتكوين أدى أيضًا إلى تضرر شعبية العملات المستقرة.

وصرح بودروت قائلاً: “يقرر المستخدم شراء بيتكوين عندما يرى الأخبار التي تفيد بارتفاع العملة، في حين أن العملة المستقرة أكثر واقعية وتستخدم في كثير من الأحيان لأغراض المعاملات، كوسيلة لتسديد المدفوعات في الخارج”.

وقد يكون هذا الاندفاع نحو البيتكوين والعملات المستقرة مرتبطًا بالأداء القوي نسبيًا للبيزو الأرجنتيني مقابل الدولار الأمريكي، فقد أدت السياسات الاقتصادية للرئيس خافيير مايلي إلى كبح قيمة الدولار حيث منع طباعة النقود وأعاد بناء احتياطيات البنك المركزي من الدولار.