إلى متى سيحافظ الدولار الأمريكي على مكانته كعملة عالمية؟

فقد لجأت الصين إلى اليوان الصيني لجعل الدول النامية تدفع به، كما تعمل روسيا على إقناع الدول الأخرى بتسوية التجارة بالروبل الروسي. بالإضافة إلى ذلك، وقعت الهند اتفاقية مع 20 دولة نامية لدفع جزء من التجارة بالروبية الهندية.

إلى جانب ذلك، يراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب التطور ويهدف الآن إلى حماية الدولار الأمريكي من مجموعة البريكس والعملات المحلية الأخرى.

محافظ الاحتياطي الفيدرالي يتوقع فترة بقاء الدولار الأمريكي كعملة عالمية

وتوقع كريستوفر والر ، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن يظل الدولار الأمريكي العملة المهيمنة لفترة طويلة. وأشار إلى المحادثات حول قيام مجموعة البريكس بخفض الدولار الأمريكي في أسواق العملات العالمية. وقال والر: “إن التحذير الأخير من انخفاض محتمل في وضع الدولار الأمريكي يثير المخاوف”.

وأوضح محافظ الاحتياطي الفيدرالي أن الدولار الأمريكي لن ينخفض ​​كما يدعي الآخرون. مضيفا أنه لا يعتقد أن يفقد الدولار الأمريكي مكانته كعملة احتياطية في العالم في أي وقت قريب، “ولا نرى حتى تراجعا كبيرا في تفوقه في التجارة والتمويل”.

وشدد والر على أنه على الرغم من هجوم مجموعة البريكس على الدولار الأمريكي، فإن 60% من التجارة العالمية تتم تسويتها بالدولار الأمريكي. وبين أن “بنسبة 60% تقريبا من الاحتياطيات العالمية في عام 2022، يعد الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية المهيمنة إلى حد بعيد. والمنافس الرئيسي التالي للدولار هو اليورو، بحصة تبلغ نحو 20%”.

كما أوضح والر أن الرنمينبي الصيني لم ينمو إلا بقدر ضئيل كما يُزعم. فمنذ تسعينيات القرن العشرين وحتى عام 2024، نما الرنمينبي بنسبة 2% فقط. وأضاف: “في الواقع، لم يتغير شيء يذكر منذ منتصف التسعينيات. وفي حين كانت هناك زيادة في الحصة المحتفظ بها بالرنمينبي، فإن هذه الحصة لا تذكر عند حوالي 2%”.