تحركات حكومة بوتان في سوق البيتكوين تثير اهتمام المحللين
شهدت مملكة بوتان تطورًا جديدًا في استراتيجيتها تجاه العملات الرقمية، حيث قامت الحكومة عبر ذراعها الاستثماري “دروك هولدينغ آند إنفستمنتس” (DHI) بنقل 419.5 بيتكوين تعادل قيمتها نحو 47 مليون دولار إلى محفظة جديدة بتاريخ 24 سبتمبر. ووفق بيانات البلوكشين، ما زال في المحفظة الرسمية لبوتان 9,232 بيتكوين، بقيمة تقارب 1.04 مليار دولار، وهو ما يعزز مكانة هذه الدولة الصغيرة في المشهد السيادي للعملات الرقمية.
بوتان تعزز مشاركتها في البيتكوين
لم يكن هذا التحرك منفردًا، إذ سبقه خلال الأسبوع ذاته نقل 913 بيتكوين بقيمة 107 ملايين دولار إلى محافظ أخرى. وبعد هذه العمليات، بلغ رصيد بوتان 9,652 بيتكوين قبل عملية النقل الأخيرة. ويرى بعض المحللين أن هذه الخطوات تندرج ضمن إعادة توزيع الأصول الرقمية عبر محافظ متعددة لأغراض أمنية، في حين يعتقد آخرون أنها تتعلق بإدارة السيولة أو استعداد لعمليات مالية جديدة.
كما رصدت شركات تحليل البيانات على البلوكشين مثل Lookonchain هذه التحركات ووصفتها بأنها مؤشر على نهج استراتيجي واضح لبوتان، حيث باتت من أبرز الدول التي تدير محفظة سيادية ضخمة من البيتكوين بشكل مباشر.
دوافع بوتان تثير فضول مجتمع الكريبتو
اعتمدت بوتان خلال السنوات الأخيرة سياسة هادئة في شراء البيتكوين عبر DHI، ما مكّنها من بناء محفظة كبيرة بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية. وبحسب تقارير متعددة، تستخدم الحكومة البيتكوين كأداة لتنويع ثروتها الوطنية وتعزيز استراتيجيتها المالية.
ورغم غياب أي تصريحات رسمية من حكومة بوتان حول خططها المستقبلية في سوق العملات المشفرة، إلا أن نشاطها على الشبكة يؤكد وجود رؤية لإدماج البيتكوين كجزء من استراتيجيتها في إدارة الخزينة الوطنية.
المحللون يرون أن عمليات نقل البيتكوين بين المحافظ ما هي إلا إجراءات روتينية لتعزيز الأمان والحفظ. لكن مجتمع المتداولين يراقب عن كثب هذه التحركات تحسبًا لاحتمال دخول بوتان في صفقات مؤسسية كبرى قد تشمل بيع جزء من مقتنياتها.
